الشركات الأوروبية في الصين متفائلة

كشفت دراسة صدرت اليوم الثلاثاء أن جميع الشركات الأوروبية تقريبا العاملة في الصين قد تضررت من الأزمة المالية العالمية، لكن لا يزال معظمها تتملكه الثقة في التوقعات الاقتصادية طويلة الأجل بالصين في حال سماح البلاد بمزيد من الانفتاح.

وقالت الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين إن دراستها السنوية السادسة لثقة الشركات وجدت أن الأعضاء (الشركات بالغرفة) كانوا "متفائلين بشأن الصين في معظم القطاعات"، وعلى استعداد لتوسيع استثماراتهم فيها إذا أنشأت الحكومة "سوقا تتمتع بمزيد من الحرية والعدالة والمنافسة".

وقال رئيس الغرفة الأوروبية جورج ووتك بمناسبة إصدار التقرير إن أعضاء الغرفة أعربوا عن ترحيبهم بحزمة الحوافز وجهود الحكومة الصينية لاستمرار النمو.

وأضاف ووتك أن أكثر من 300 شركة شملتها الدراسة تشعر بشكل واضح أنه لم يتم القيام بما يكفي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الصيني.

ووجدت الدراسة أن 98% ممن شملتهم الدراسة قالوا إن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثير على نشاطاتهم في الصين، لكن 71% رأى أن اقتصاد البلاد كان "أكثر مقاومة" مقارنة بالسوق الأوروبية والأسواق الأخرى.

واتفق أكثر من 50% على أن التشجيع لإيجاد منافسة تتسم بحرية أكبر وكسر الاحتكارات هما "إجراءان أساسيان مطلوبان لزيادة النمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة".

لكن 13% فقط من الشركات الأوروبية ترى أن حزمة الحوافز الاقتصادية للحكومة والبالغة 4 تريليونات يوان (590 مليار دولار) كانت كافية لضمان النمو على المدى الطويل في الصين، مع قول 62% إن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات.